أشرف معالي الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، السيد مولاي ولد محمد لقظف، مساء اليوم الجمعة في نواكشوط، على حفل رسمي نظمته وكالة تسيير قصور المؤتمرات في موريتانيا، بمناسبة إعادة تسمية المركز الدولي للمؤتمرات، ليحمل اسم أول رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية، المغفور له المختار ولد داداه.
ويأتي هذا القرار تنفيذًا لتوجيه صادر عن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يقضي بتسمية هذه المنشأة الوطنية بـ”المركز الدولي للمؤتمرات – المختار ولد داداه”، وذلك تقديرًا لإسهامات الرئيس الراحل في تأسيس الدولة الموريتانية وترسيخ استقلالها.
ويجسد هذا القرار توجهًا رسميًا نحو تكريم الرموز الوطنية وتخليد ذكراهم، من خلال إطلاق أسمائهم على المرافق الحيوية والمعالم البارزة، تعزيزًا للذاكرة الوطنية وترسيخًا لقيم الاعتراف والعرفان.
وفي كلمة بالمناسبة، عبّر المدير العام لوكالة تسيير قصور المؤتمرات، السيد عبد الله عبد الفتاح، عن اعتزازه بهذه الخطوة، معتبرًا أن التسمية الجديدة للمركز تعكس رؤية فخامة رئيس الجمهورية، الذي يرى في كل قائد وطني مساهمًا في بناء الدولة، مهما كان حجم تلك المساهمة.
وأشار إلى الدور الريادي الذي لعبه المركز الدولي للمؤتمرات منذ تأسيسه، باعتباره فضاءً احتضن محطات حاسمة في تاريخ البلاد، واستضاف العديد من القمم والفعاليات الدولية التي جمعت قادة دول ومفكرين ومثقفين وصناع قرار في أجواء مهنية رفيعة، بفضل طاقم إداري وتقني متخصص.
من جهته، عبّر السيد محمدن ولد داداه، المتحدث باسم أسرة الرئيس الراحل، عن بالغ الامتنان لفخامة رئيس الجمهورية، على هذا التكريم المميز، منوهًا بالرعاية المستمرة التي يوليها فخامته لتاريخ البلاد ورموزها الوطنية.
واستعرض بعضًا من مناقب الرئيس الراحل المختار ولد داداه، الذي وصفه بـ”الأب الجامع لكل الموريتانيين”، مشيرًا إلى رؤيته الوحدوية في بناء دولة ترتكز على العدالة والتماسك المجتمعي والمؤسسات القوية.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة تسيير قصور المؤتمرات تم إنشاؤها بموجب المرسوم رقم 15-2019 الصادر بتاريخ 22 يوليو 2019، وتُعد مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، تخضع لوصاية الوزارة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وتتمتع باستقلال إداري ومالي. وتُعنى الوكالة بتسيير واستغلال وصيانة المراكز الدولية للمؤتمرات في موريتانيا.
وقد شهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين والمنتخبين، وممثلين عن السلك الدبلوماسي، وشخصيات وطنية مرموقة، إلى جانب أفراد من أسرة الرئيس الراحل.
